• عشت في جدة وعايشت فيها، غير أني أحس فيها بوئام وقد وعيت في عصرها قبل أكثر من 50 خريفاً، وفات عليّ أن أسأل كبار السن فيها الذين عرفتهم، ولعلي لو أتيح لي لسألتهم ولوقفت أمام تلك المقولة أو القول! جدة غنيّة بمناخها وأهلها، وهي جذابة ومغرية وجميلة لأدب أهلها التقدمي والمعنوي، وكذلك إن غير أهلها حين يحلون بها تعجبهم ويشعرون بحبها وجمالها الحسّي ورقة أهلها وطيبة نفوسهم، حتى أن الذين من أهلها حين يسافرون في إجازاتهم وترحالهم يشعرون بفراغ إن صح هذا التعبير!
• قدمت إليها من طيبة الطّيبة وكان خالي مصطفى بدر الدين (رحمه الله ورطب ثراه) خارج سورها، الذي بدئ في إزالته أيامها تلك! كان خالي يومئذ ناظر عموم الرسوم، أي الجمارك في كل أنحاء المملكة، ولم يكن خارج سورها إلا النزلة اليمانية، فيها أي النزلة بعض كبار القوم، أما الذين في الشمال فهم صيّادو الحوت، ولا أعني بالحوت الهياكل الضخام وإنما ما يأكله الآكلون! ويسمى للحوت أو الحوت بدل كلمة سمك الدارجة على ألسنة أهل هذا الثغر، ودليلي أن نبي الله موسى عليه السلام حين شرع ذاهباً من مصر إلى ذلك الرجل الصالح ليتعلم منه ما يحتاج سيدنا موسى وكان يرافق هذا النبي فتى، وهدف رحلة موسى عليه السلام أن يتعلم من الخضر، كما نقرأ في سورة «الكهف»!
• وأعود إلى العزيزة جدة التي عشقتها كما عشقها كل من حلّ فيها إلى هيمان أهلها بها!
• وقرأت ما كتبه العزيزان في هذه الصحيفة الدكتور سعيد السريحي والأستاذ حمود أبو طالب، والكاتبان الماهران لهما الحق فيما كتبا وأنا معهما فيما ذهبا إليه! وكما أشرت آنفاً أنني حللت بجدة أيام سورها الذي يحوط بها، ثم عدت إليها من المدينة المنورة وابتدئ في إزالة ذلك السور الذي أحاط بها وله أبواب أربعة.. إلخ.
• وأتحول إلى جدة وأمانتها ومن حلّ في إدارتها، وعايشت أولئك المسؤولين الذين أداروا شؤونها، ورأيتهم بزيهم البرّاق حين ينزل المطر أن يسعى أولئك الرؤساء على تتبع سقوط الأمطار وتأثيرها على الشوارع والأسواق، وكان أولئك الرموز حراصاً على تجنيب السكان تأثير الأمطار قبل عصر التوسعة والارتقاء في هذا الكيان الكبير المملكة العربية السعودية.. والحق أقول إن أولئك الطلعة من رؤساء البلديات يومئذ كانوا يملأون مراكزهم وذوي اهتمام كبير يريح عشاق جدة!
• غير أن الأغيار أتت بما يمكن أن يسمى بموظفين ولكنهم ليسوا في مستوى المسؤولية، ولعلي أجنح إلى ذلك المثل الدارج على ألسنتنا: «أعط العيش خبّازه حتى لو أكل نصفه»، لذلك ذهب أداء الواجب كما ينبغي مع أهله وجنحنا نحن الجداويين أو الجديين إلى التبرّم من الخدمات وعدم إعطاء المسؤولية الواجب!
وأنا مع الكاتبين العزيزين اللذين أشرت إليهما آنفاً، ولعلي أطمع في جدية الرئيس أو العميد الأخ صالح التركي! وأنا وسواي نردد ونقول: الرجل المناسب في المكان المناسب، وحال تؤلم الغيور حين يرى ويعايش أناساً ليسوا في مستوى المسؤولية التي تريدها قيادتنا ومواطنينا بعامة، ويظل حملة الأقلام والغير يرون أن الإنسان المناسب في المركز المناسب! ولعلي أقول إن الأمين الجديد الأخ صالح التركي سيرقى بمسؤولية إذا أعطي حقه من الدعم المالي وبعض الوقت لتصبح جدة، عروس البحر الأحمر بحق، إذا أتيح للمسؤول الطامح من الصلاحيات والدعم المالي ما يدفع به إلى ما يطمح إليه الغير من سكان المدينة الجميلة اسماً ومعنى، وسيظل جمالها باقياً وإلى الله عاقبة الأمور!
* كاتب سعودي
• قدمت إليها من طيبة الطّيبة وكان خالي مصطفى بدر الدين (رحمه الله ورطب ثراه) خارج سورها، الذي بدئ في إزالته أيامها تلك! كان خالي يومئذ ناظر عموم الرسوم، أي الجمارك في كل أنحاء المملكة، ولم يكن خارج سورها إلا النزلة اليمانية، فيها أي النزلة بعض كبار القوم، أما الذين في الشمال فهم صيّادو الحوت، ولا أعني بالحوت الهياكل الضخام وإنما ما يأكله الآكلون! ويسمى للحوت أو الحوت بدل كلمة سمك الدارجة على ألسنة أهل هذا الثغر، ودليلي أن نبي الله موسى عليه السلام حين شرع ذاهباً من مصر إلى ذلك الرجل الصالح ليتعلم منه ما يحتاج سيدنا موسى وكان يرافق هذا النبي فتى، وهدف رحلة موسى عليه السلام أن يتعلم من الخضر، كما نقرأ في سورة «الكهف»!
• وأعود إلى العزيزة جدة التي عشقتها كما عشقها كل من حلّ فيها إلى هيمان أهلها بها!
• وقرأت ما كتبه العزيزان في هذه الصحيفة الدكتور سعيد السريحي والأستاذ حمود أبو طالب، والكاتبان الماهران لهما الحق فيما كتبا وأنا معهما فيما ذهبا إليه! وكما أشرت آنفاً أنني حللت بجدة أيام سورها الذي يحوط بها، ثم عدت إليها من المدينة المنورة وابتدئ في إزالة ذلك السور الذي أحاط بها وله أبواب أربعة.. إلخ.
• وأتحول إلى جدة وأمانتها ومن حلّ في إدارتها، وعايشت أولئك المسؤولين الذين أداروا شؤونها، ورأيتهم بزيهم البرّاق حين ينزل المطر أن يسعى أولئك الرؤساء على تتبع سقوط الأمطار وتأثيرها على الشوارع والأسواق، وكان أولئك الرموز حراصاً على تجنيب السكان تأثير الأمطار قبل عصر التوسعة والارتقاء في هذا الكيان الكبير المملكة العربية السعودية.. والحق أقول إن أولئك الطلعة من رؤساء البلديات يومئذ كانوا يملأون مراكزهم وذوي اهتمام كبير يريح عشاق جدة!
• غير أن الأغيار أتت بما يمكن أن يسمى بموظفين ولكنهم ليسوا في مستوى المسؤولية، ولعلي أجنح إلى ذلك المثل الدارج على ألسنتنا: «أعط العيش خبّازه حتى لو أكل نصفه»، لذلك ذهب أداء الواجب كما ينبغي مع أهله وجنحنا نحن الجداويين أو الجديين إلى التبرّم من الخدمات وعدم إعطاء المسؤولية الواجب!
وأنا مع الكاتبين العزيزين اللذين أشرت إليهما آنفاً، ولعلي أطمع في جدية الرئيس أو العميد الأخ صالح التركي! وأنا وسواي نردد ونقول: الرجل المناسب في المكان المناسب، وحال تؤلم الغيور حين يرى ويعايش أناساً ليسوا في مستوى المسؤولية التي تريدها قيادتنا ومواطنينا بعامة، ويظل حملة الأقلام والغير يرون أن الإنسان المناسب في المركز المناسب! ولعلي أقول إن الأمين الجديد الأخ صالح التركي سيرقى بمسؤولية إذا أعطي حقه من الدعم المالي وبعض الوقت لتصبح جدة، عروس البحر الأحمر بحق، إذا أتيح للمسؤول الطامح من الصلاحيات والدعم المالي ما يدفع به إلى ما يطمح إليه الغير من سكان المدينة الجميلة اسماً ومعنى، وسيظل جمالها باقياً وإلى الله عاقبة الأمور!
* كاتب سعودي